أكد وزير السياحة والآثار، نايف حميدي الفايز، اليوم الأربعاء، أن أية خطة توضع للمحافظة على الآثار والتراث، يجب تطبيقها على أرض الواقع بأدوات قابلة للقياس والتقويم.
جاء ذلك خلال حضور الوزير جانبا من جلسات المؤتمر الدولي تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر، المنعقد في جامعة اليرموك تحت عنوان: "الآثار في محيطها البيئي والاجتماعي".
وأشار الفايز إلى ضرورة المواءمة والتوازن بين المحافظة على التراث والمنفعة للموقع، ومخاطبة عقول المجتمعات المحلية للحفاظ على السياحة المستدامة، من خلال حملات توعية، وتضافر جميع جهود الجهات المعنية.
وشدد على أن التنمية المستدامة أساسها المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية، سواء ما يتعلق بأهمية الحفاظ عليها وصيانتها أو تحويل الموقع الأثري إلى منصة سياحية وتسويقية مهمة تخدم هذه المجتمعات كما تخدم التراث والآثار، مبيناً أنه لأهمية إدارة وحماية التراث جرى تضمين هذا المحور بالاستراتيجية الوطنية للسياحة في الاردن للأعوام 2021-2025.
وأشار إلى أن الوزارة معنية بهذه الاستدامة باستراتيجية واضحة المعالم، بالتعاون مع جميع الشركاء، لا سيما السكان والمجتمعات المحلية التي تعد الركن الأساس في إنجاح أي استراتيجية أو خطة تعنى بصيانة المواقع الأثرية، والحفاظ عليها ونشر الثقافة السياحية كعامل جذب مهم في تسويق المنتج السياحي والأثري.
وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومخرجات تعظم التراث الأردني بمكوناته الأثرية والسياحية، خصوصا وأنه يضم نخبة من علماء الآثار من مختلف دول العالم سيثرون المؤتمر بأفكار خلاقة تسهم في صياغة محاور الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاعي السياحة والآثار، وتعظيم الاستفادة منها كرافد اقتصادي رئيس بعول عليه كثيرا في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص تنموية.
وثمن جهود الباحثين والمشاركين في المؤتمر وجامعة اليرموك ودائرة الآثار العامة وجميع الشركاء في إنجاز مؤتمر بهذا الزخم العلمي والبحثي المكثف، مؤكدا أن تطوير قطاع السياحة والآثار عملية مستمر ما دام هناك علماء وباحثون ومفكرون يحققون المزيد من الاكتشافات التي تؤكد عراقة حضارة الأردن.
واشار الفايز إلى أن الوزارة ستتعامل مع مخرجات المؤتمر بمنهجية علمية وعملية لكي تغادر سياقها النظري وتتحول إلى واقع عملي ملموس.