تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، احتفلت دائرة الآثار العامة، اليوم الأحد، باليوم العالمي للمتاحف، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، وهو الشعار الذي أطلقه المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) للتأكيد على أهمية تكيف المتاحف مع التحولات المتسارعة في العالم، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، "إن يوم المتاحف العالمي" مناسبة نحتفل بها سنوياً تقديراً للدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في صون التراث الإنساني، وتعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب والثقافات.
وأضافت " أن دائرة الآثار العامة تُعد الجهة الوطنية المعنية بحماية تراثنا الثقافي والأثري، وقد قامت منذ تأسيسها بجهود جبارة في سبيل الحفاظ على هذا الإرث العريق، الذي يشهد على تعاقب الحضارات فوق هذه الأرض الطيبة".
وتابعت الوزيرة عناب "أن الدائرة تعمل بجهد متواصل، ليس فقط على مستوى حماية المواقع الأثرية وصيانتها، بل أيضاً في مجال البحث العلمي، والتعليم المجتمعي، وتطوير المتاحف الوطنية لتكون منصات تفاعلية نابضة بالحياة".
وأوضحت، أن شعار يوم المتاحف العالمي لهذا العام يؤكد أهمية ربط المتاحف بقضايا التنمية والاستدامة والعدالة الثقافية، وهي مفاهيم نحرص في مؤسساتنا على تعزيزها من خلال خطط مدروسة، وشراكات محلية ودولية، واستثمار في الطاقات البشرية المؤهلة.
وأعربت الوزيرة عناب عن شكرها للعاملين في القطاع قائلة "لا يسعني إلا أن أوجه أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في دائرة الآثار العامة، وفي متاحفنا الوطنية، على إخلاصهم وتفانيهم في أداء رسالتهم النبيلة".
من جهته، قال مدير دائرة الآثار العامة الدكتور فوزي أبو دنّة، إن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية، بل مؤسسات تعليمية وتثقيفية تلعب دوراً فاعلاً في نشر الوعي المجتمعي بأهمية التراث، وتعزيز الشعور بالانتماء.
وأشار إلى أن دائرة الآثار العامة تعمل على تطوير منظومة المتاحف بالتوازي مع جهودها في حماية وصيانة المواقع الأثرية، مؤكداً أن التطوير يشمل تحديث أساليب العرض، وتوسيع برامج التفاعل المجتمعي، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التوثيق والشرح.
ولفت إلى أن الاحتفاء بيوم المتاحف العالمي يشكل فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المحلي، من أجل بناء جيل واع بقيمة تراثه، وقادر على حمايته.
وشهدت الفعاليات التي أُقيمت في عدد من المتاحف الأثرية المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، تنظيم جولات إرشادية متخصصة، وورش عمل تفاعلية موجهة للأطفال واليافعين، ومحاضرات علمية تركز على تعزيز دور المتاحف كمراكز بحثية وتثقيفية تواكب التحولات المجتمعية والرقمية.
يُذكر أن اليوم العالمي للمتاحف يُحتفل به سنويًا في 18 أيار منذ عام 1977، بمبادرة من المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويشارك فيه أكثر من 150 دولة بهدف رفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها في خدمة المجتمعات.