وحدة الإعلام والإتصال 29 حزيران- قال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، إن أعداد السياح العرب والاجانب القادمين الى المملكة مبشرة وواعدة، لافتا الى ان الاعداد تشهد زيادة بشكل ملحوظ شهراً تلو الآخر.
واضاف أن الحل الحقيقي لعودة القطاع السياحي الى ما كان عليه سابقا، هي عودة السياحة من الخارج، مشيراً الى أن ذلك سيكون بشكل تدريجي ومدروس، وأن المواقع والاماكن السياحية كافة جاهزة لاستقبال السياح.
وأكد خلال جلسة حوارية نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة "زين" أمس الاثنين، بعنوان "السياحة بعد جائحة كورونا في الأردن، أن الانجازات التي حققها القطاع السياحي بالأعوام الماضية جاءت بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون بالقطاع، وبالشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، والتي انعكست على تطور القطاع، وارتفاع الدخل السياحي عام 2019 بنسبة وصلت الى 13 بالمئة.
واشار الى أن جائحة كورونا أثرت على القطاع السياحي بشكل كبير، اذ اعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، وسيكون من آخر القطاعات تعافياً من آثار الجائحة، لافتا الى أن الدخل السياحي انخفض العام الماضي الى مليار دينار بعد أن حقق ارتفاعا في عام 2019 وصل الى 1ر4 مليار دينار.
وقال الفايز إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات ضمن الإمكانات المتاحة، للتخفيف من تداعيات الجائحة على القطاع، كشمول العاملين بالقطاع السياحي في برنامج "استدامة" الذي يساهم فيه الضمان الاجتماعي بنسبة 75 بالمئة من اجور العاملين في بعض الأنشطة السياحية حتى نهاية العام.
كما انشأت الحكومة حسابا مستقلا للمخاطر السياحية للتخفيف من آثار جائحة كورونا على القطاع والتحوط باتجاه المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع السياحي مستقبلاً، وقدمت الإعفاءات وخفضت ضريبة المبيعات، وأجلت القروض المستحقة على القطاع، كما وفرت السيولة المالية، وفقا للفايز.
وبين أن القطاع السياحي من أول القطاعات التي وصلت الى النسب الأعلى في تلقي المطعوم ضد كورونا، بنسبة وصلت الى 90 بالمئة.
وردا على سؤال حول "سياحة تلقي اللقاح"، أكد وزير السياحة أن الأولوية بالمطاعيم ضد كورونا هي للمواطن الأردني والمقيم على أرض المملكة.
واوضح أنه في حال توفرت كميات فائضة من المطاعيم عن حاجة المملكة بالفترة المقبلة، يمكننا دراسة استقبال السياح ممن يحملون فحص ( بي سي آر) سلبيا، وإعطاؤهم المطعوم شريطة إقامتهم بالمملكة.
وقال الفايز، إن الهدف من برنامج " أردننا جنة" هو تنشيط حركة السياحة الداخلية، لافتا الى أن البرنامج يوفر رحلات مدعومة التكلفة من قبل وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بنسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة للمواطنين.
وبين أنه جرى التعاون مع المكاتب السياحية في تنظيم البرنامج، وإشراك النقل السياحي وادلاء السياح والمطاعم والفنادق والمخيمات السياحية، موضحا أن البرنامج يركز هذا العام على المناطق الأكثر تضررا من جائحة كورونا كالبترا ووادي رم وغيرها.
وقال ان المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي، لم تتوقف بالرغم من التحديات التي واجهها القطاع منذ العام 2010 ولغاية الآنوفيما يخص السياحة العلاجية، اشاد الوزير الفايز بالقطاع الصحي وبالمستشفيات الأردنية وبالكفاءات والكوادر الطبية التي تحظى بسمعة طيبة بين الدول كافة، لافتا الى أنه تم إطلاق حملات ترويج للسياحة العلاجية في دول الخليج وباقي البلدان العربية.