وزير السياحة والآثار يرعى الاحتفال بيوم التراث العالمي

عمان 26 نيسان- احتفلت دائرة الآثار العامة، اليوم الاثنين، بحضور سمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفيرة اليونيسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، وسيادة الشريفة نوفة بنت ناصر رئيسة جمعية اصدقاء الآثار والتراث الاردنية، بيوم التراث العالمي تحت شعار "دور المؤسسات الوطنية في حماية التراث".
وقال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز خلال رعايته الحفل، بحضور أمين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين، إن الأردن يتمتع بمجموعة استثنائية من المواقع الأثرية تمتد عبر تاريخ الوجود البشري بأكمله في المنطقة، مضيفا "تملك هذه المواقع الأثرية قيمة استثنائية عالمية مميزة، حيث تم إدراج خمسة من هذه المواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي البترا، قصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم، المغطس".

وأكد الفايز دور الوزارة ودائرة الآثار في حماية مواقع التراث العالمي بالأردن وإدارتها بشكل ملائم، بصفتهما الجهتين الموقعتين على اتفاقية التراث العالمي، لافتا إلى أن الحفاظ على المواقع التراثية وإدارتها تقع على رأس أولويات الوزارة من خلال التعاون مع الجهات المعنية المختصة كسلطة اقليم البترا وسلطة منطقة العقبة وهيئة موقع المغطس، بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية والدولية والإقليمية.

وأشار الفايز إلى حرص الهاشميين ودورهم التاريخي على مدار مئة عام من تاريخ تأسيس الدولة في الحفاظ على تراث الامة وآثارها، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به التراث والإرث الثقافي والحضاري في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والدور الكبير والجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالته للحفاظ عليه وحمايته.

وقال إن إنجازات الوزارة والدائرة تعكس التزام الحكومة بحماية المواقع الأثرية التراثية الثمينة، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.

من جهته، قال مندوب وزير التربية والتعليم، أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، إن انقطاع الأجيال عن تراثها يضعفها، ويجعلها عرضة للتأثر بالتيارات المختلفة، مؤكدا أن التراث يشكل حصنا منيعا حاميا لهوية الأجيال وقيمها وتاريخها وهمزة الوصل بين الماضي والمستقبل.

واضاف "لدى الأردن تراث بناه الأجداد بحبات العرق يثري أمما بأكملها"، مؤكدا حرص وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي على المحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي وحمايته ونشره.

وبين أن تعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي والطبيعي وارتباطه بالتنمية الشاملة وزيادته، يعد أساسيا في الاستراتيجيات الثقافية والتربوية للدول، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم تنفذ سنويا عددا من الأنشطة للمحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي.

بدوره، قال مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة أحمد الشامي، إن من أهم أهداف ومهام الدائرة التي تأسست مع بداية تأسيس الدولة، هو الحفاظ على الموروث الثقافي المادي للمملكة، وتقديمه بأفضل الوسائل الممكنة.

واكد ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية للحفاظ على الموروث الإنساني واستمراريته، وتوعية الطلبة والشباب بأهمية الحفاظ على التراث والمواقع الأثرية وموروثنا الإنساني.

يشار إلى أن العالم يحتفل في يوم 18 نيسان من كل عام بيوم التراث العالمي، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية "ICOMOS" للاحتفاء به كل عام برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي، وبحسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في باريس عام 1972.

وحضر الحفل رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، ومفوض السياحة في سلطة منطقة العقبة شرحبيل ماضي.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟